في هذه الحلقة (رقم 194) نقدم لكم هذه الرؤيا الصادمة، فقد رأى رجل في المنام أنه يقرأ من القرآن الكريم "سورة النصر"، يقرأ قول الله تعالى: "إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (1) وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا (2) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (3)". فماذا قالَ له ابنُ سيرينَ؟ ولماذا كانَ الجوابُ صَادِماً ؟ وكيف استنبط الإمَامُ ابنُ سيرينَ هذا المعنى المُرعبَ لهذه الرؤيا المناميةِ؟ تابعونا وشاهدوا هذا الفيديو اللطيف، وشاهدوا مئات الفيديوهات (660 فيديو) في(قناة الدكتور محمد غنيم)، وهي قناة مُتخصصة في (الرؤى والأحلام). مصدر هذه الرؤيا المنامية: كتاب "التعبير القادري" ( 1 / 322): لأبي سعد نصر بن يعقوب الدينوري القادري. #تفسير_الأحلام. #الرؤى_والأحلام. #ابن_سيرين. #بن_سيرين. #سورة_النصر. #سورة_النصر_في_المنام. #قناة_الدكتور_محمد_غنيم. سورة النصر سورة النصر مدنيَّة[1]. عدد آياتها: ثلاث آيات. أسماؤها: • النصر. • الفتح؛ ذكره الترمذي. • التوديع؛ ذُكر عن ابن مسعود رضي الله عنه. متى نزلت؟ نزلت بعد حجة الوداع، وهي آخر سورة نزلت؛ أخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي عن أبي بكر أن سورة ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1] حين أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علِم أن نفسه نُعيت إليه. مقاصدها: • بيان عاقبة المؤمنين بالنصر والفتح والتمكين. • المشروع عند حدوث النِّعم أن نسبح ونستغفر. • تنعى رسول الله صلى الله عليه وسلم. سبب نزول السورة: ذكر الواحدي في أسباب النزول عن ابن عباس قال: لما أقبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حُنين، وأنزل الله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]، قال: ((يا علي بن أبي طالب، ويا فاطمة، قولا: جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابًا)). مع مفردات السورة: في ظلال السورة أولًا: السورة تحمل البشريات لخير البريَّات نبيِّنا عليه أفضل السلام والصلوات، بنصر الله للإسلام ودخول الناس فيه جماعات، وبذلك فقد حان قرب أجلِك، وآن للحبيب صلى الله عليه وسلم أن يقابل خليله، فعليك بالتسبيح والاستغفار الكثير. بين الفتح والنصر: قال الرازي: الفرقُ بين النصر والفتح أن الفتح هو تحصيل المطلوب الذي كان متعلقًا، والنصر كالسبب للفتح، فلهذا بدأ بذكر النصر وعطف الفتح عليه، ويقال: النصرُ كمالُ الدينِ، والفتح إقبال الدنيا، الذي هو تمام النعمةِ؛ كقوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، والنصر: الظَّفر في الدنيا، والفتح: بالجنة[2]. قال الشوكاني: فإن النصر هو التأييد الذي يكون به قهر الأعداء وغلبهم والاستعلاء عليهم، والفتح هو فتحُ مساكن الأعداء، ودخول منازلهم[3]. روى مسلم عن أمِّنا عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول قبل أن يموت: ((سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك))، قالت: قلت: يا رسول الله، ما هذه الكلمات التي أراك أحدَثْتَها تقولها؟ قال: ((جُعِلت لي علامةٌ في أمتي إذا رأيتُها قلتُها: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1] إلى آخر السورة)). قال ابن كثير: الفتح هو فتح مكة قولًا واحدًا، فإن أحياء العرب كانت تَتَلَوَّم بإسلامها فتح مكة، يقولون: إنْ ظهَر على قومه فهو نبي، فلما فتح الله عليه مكة، دخلوا في دين الله أفواجًا، فلم تمضِ سنتان حتى استوسقت جزيرة العرب إيمانًا، ولم يبقَ في سائر قبائل العرب إلا مظهرٌ للإسلام، ولله الحمد والمنة، وقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن سلمة قال: لما كان الفتح بادر كلُّ قومٍ بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تَتَلَوَّمُ بإسلامها فتح مكة، يقولون: دَعُوه وقومه، فإنْ ظهر عليهم فهو نبي. روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمرُ يُدخِلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لمَ تُدخِلُ هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتُم، قال: فدعاهم ذاتَ يومٍ ودعاني معهم، قال: وما رُئِيتُه دعاني يومئذٍ إلا ليُريَهم مني، فقال: ما تقولون في ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾ [النصر: 1 - 2] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقُلْ بعضهم شيئًا، فقال لي: يا بن عباس، أكذاك تقولُ؟ قلتُ: لا، قال: فما تقول؟ قلتُ: هو أجَلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلَمه الله له: إذا جاء نصر الله والفتح؛ فتح مكة، فذاك علامةُ أجلِك؛ فسبِّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم. روى أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما نزلت هذه السورة: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها، فقال: ((الناس حيِّزٌ، وأنا وأصحابي حيز))، وقال: ((لا هجرة بعد الفتح، ولكنْ جهاد ونية)). فسبِّح بحمد ربك: هذا القول أو الأمر بالتسبيح بحمدِه من الله تعالى تكرَّر في أكثر من موضع على اختلاف المواضع. إذا ضاق صدرك؛ ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98]. ...إلى آخر المقال في الرابط أسفل هذا السطر: رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/11043...